Madness vs. LOVE
Monday, July 10, 2006

فى قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر بعد كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معاً وتشعر بالملل الشديد ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح الإبداع.. لعبة.. وأسماها الاستغماية أحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون : أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ... أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ وأنتم عليكم مباشرة الإختفاء ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ واحد... اثنين.... ثلاثة وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء ....وجدت الرقة مكاناً لنفسها فوق القمر وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة دلف الولع ... بين الغيوم ومضى الشوق الى باطن الأرض.... الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة واستمر الجنون : تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون... خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها... ماعدا الحب كعادته.. لم يكن صاحب قرار...وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجيء لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب تابع الجنون : خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت اليكم.... أنا آت اليكم كان الكسل أول من انكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض وجدهم الجنون جميعا".. واحدا بعد الآخر ماعدا الحب كاد يصاب بالإحباط والبأس.. في بحثه عن الحب ... حين اقترب منه الحسد وهمس في أذنه: الحب مختف في شجيرة الورد... التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ولم يتوقف الا عندما سمع صو ت بكاء يمزق القلوب ظهر الحب .. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه صاح الجنون نادما": يا الهي ماذا فعلت؟ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟ أجابه الحب : لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي... كن دليلي وهذا ماحصل من يومها.... يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون

posted by My Corner at 2:30 pm | Permalink |


2 Comments:


  • At 9:13 pm, Blogger Ahmed Fathy

    برافو  
  • At 8:56 am, Blogger My Corner

    شكراً يا لأحمد.. بس على إستحياء ده منقول من email جالى.. أتمنى إنى أقدر أكتب حاجة زى ده قريب بإذن الله